أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أنّ الأوضاع في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية غير مسبوقة، مع استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال بحق المدنيين المحاصرين في القطاع.وأوضح المكتب في تقرير له أنّ قتل المدنيين متواصل، وأنّ الهجمات على الباحثين عن الغذاء مستمرة، بينما يواجه الأطفال وكبار السن وذوو الإعاقة أخطاراً بالغة نتيجة الحرمان من أبسط الحقوق الأساسية. كما أشار إلى تفشي الأمراض بشكل واسع، واستمرار خطر المجاعة، في وقت يُكدّس فيه السكان في أقل من 14% من مساحة غزة، بفعل التهجير القسري المستمر بفعل العدوان.وحذّر التقرير من أن الكميات المتوفرة من الوقود شحيحة للغاية، الأمر الذي يهدد بشلل تام في الخدمات الحيوية المتبقية.من جانبها، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول أممي تأكيده أنّ قوات الاحتلال أطلقت النار على مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي.وفي شهادة ميدانية، قال أحد الشهود للوكالة إنه تعرض للحصار من دبابات الاحتلال قرابة ساعتين بينما كان يحاول الحصول على الطعام، مضيفاً أنّ الدبابات والطائرات المسيّرة الإسرائيلية استهدفت المجوعين عشوائياً بالرصاص والقذائف.ويُواصل الاحتلال سياسة التجويع الممنهجة في غزة، في ظل تقارير طبية تؤكد استشهاد مدنيين، من بينهم أطفال، بسبب الجوع الحاد وسوء التغذية.وكانت مصادر رسمية في غزة قد أعلنت، أمس الأحد، أنّ عدد ضحايا المجازر المرتبطة بالمساعدات الإنسانية منذ 27 مايو بلغ 995 شهيداً، و6011 جريحاً، بالإضافة إلى 45 مفقوداً. كما تم تسجيل وفاة 86 شهيداً، بينهم 76 طفلاً، بسبب الجوع وحده.ويأتي هذا في سياق حرب شاملة ينفذها جيش الاحتلال على سكان غزة منذ أكتوبر الماضي، وسط تقاعس دولي عن اتخاذ أي إجراء فعّال لوقف المجازر، وتأمين ممرات إنسانية آمنة للغذاء والدواء.