اعتراف امريكي مفاده.. الغارات الأمريكية فشلت.. والحوثيون يواصلون التصعيد

ترجمات خاصة #فجر_اليوم //

بعد أكثر من أسبوع من الغارات الجوية الأمريكية المكثفة على اليمن، أقرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية بفشل الحملة العسكرية في إضعاف قدرات القوات المسلحة اليمنية، مؤكدة أن من أسمتهم “الحوثيين” لم يتراجعوا عن عملياتهم رغم الضربات الجوية المستمرة.

واشنطن غير قادرة على ردع صنعاء

وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات الجوية لا يمكنها حسم المعركة ضد “الحوثيين”، حيث سبق لهم أن واجهوا هجمات جوية إسرائيلية وسعودية ودولية أخرى، ومع ذلك “صمدوا في وجه العاصفة”، وهو ما يثبت أن القصف الجوي وحده ليس استراتيجية فعالة ضدهم.

وتساءلت الصحيفة عن مدى قدرة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” وعشرات المقاتلات الأمريكية على تحقيق ردع فعلي، مشيرة إلى أنه “ليس من الواضح” ما إذا كان نشر هذه القوة الهجومية قد أحدث أي تأثير على قدرات الحوثيين أو قرارهم بمواصلة استهداف السفن الإسرائيلية والغربية.

ضغوط على حلفاء واشنطن في الخليج

وفي إشارة إلى تداعيات التصعيد، تساءلت الصحيفة عمّا إذا كانت الولايات المتحدة تُسيّر عملياتها الجوية ضد اليمن من قواعدها في الإمارات وقطر، لكنها رجحت أن هذه الدول “قد لا ترغب في مواجهة انتقام الحوثيين”. وهو ما يعكس القلق المتزايد لدى حلفاء واشنطن في المنطقة، خاصة مع فشل الدفاعات الجوية الأمريكية في تأمين البحر الأحمر والخليج.

استراتيجية الصاروخ الواحد.. تأثير نفسي هائل

وتطرقت الصحيفة إلى تكتيك القوات المسلحة اليمنية في استخدام صاروخ باليستي واحد فقط في كل هجوم ضد “إسرائيل”، موضحة أن هذا الصاروخ الواحد يحقق نفس الأثر الذي قد تحققه عشرات الصواريخ، من خلال إطلاق صفارات الإنذار في أنحاء واسعة من الأراضي المحتلة وإجبار الملايين على دخول الملاجئ.

قدرات عسكرية متطورة يصعب استهدافها

وأكدت الصحيفة أن “منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الخاصة بالحوثيين من الصعب تعقبها”، مشيرة إلى أن صنعاء تمتلك “وسائل متقدمة لإخفاء الصواريخ”، ما يجعل استهدافها تحديًا كبيرًا أمام الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية.

معادلة جديدة في المنطقة

ختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن إعلان “الحوثيين” استمرار عملياتهم طالما استمر العدوان الإسرائيلي على غزة، يعني أن المعادلة الجديدة التي فرضتها صنعاء لا تزال قائمة، وهو ما يضع واشنطن وتل أبيب أمام مأزق عسكري وسياسي غير مسبوق.



Exit mobile version