اندلعت صدامات عنيفة بين الشرطة التونسية ومهاجرين غير نظاميين من دول جنوب الصحراء في مدينة العامرة بمحافظة صفاقس، مساء الثلاثاء، وذلك أثناء محاولة السلطات إزالة مخيماتهم وتفكيك أماكن تجمعاتهم.
وجاءت هذه الحملة الأمنية بعد شكاوى من السكان المحليين واحتجاجات تطالب بترحيل المهاجرين من أراضيهم، وصلت إلى حد التهديد بتنفيذ إضراب عام.
وتصاعدت التوترات خلال العملية، حيث رفض المهاجرون إزالة مخيماتهم، ما أدى إلى مواجهات مع الشرطة. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مناوشات وعمليات كر وفر بين العناصر الأمنية والمهاجرين وسط حالة من الاحتقان الشديد.
ويعيش المهاجرون في ظروف قاسية داخل المخيمات المنتشرة في الحقول ومزارع الزيتون، بينما يستمر تدفق آخرين إلى المكان على أمل الهجرة نحو السواحل الإيطالية.
وتواجه السلطات التونسية ضغوطا من الدول الأوروبية، خاصة إيطاليا، للحد من عمليات عبور المهاجرين غير الشرعيين انطلاقا من سواحلها، الأمر الذي أثار مخاوف داخلية من وجود مشروع لتوطين المهاجرين في تونس.
وأثار هذا الوضع قلق واستياء السكان المحليين الذين خرجوا في احتجاجات غاضبة، مطالبين السلطات بالتدخل لترحيل المهاجرين.
وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد إن بلاده لن تكون معبرا أو مستقرا للمهاجرين غير النظاميين ولن تكون ضحية لمن دبروا لها حتى تكون مقرا لهؤلاء.