شهدت منافسات الملاكمة في أولمبياد باريس تطورات مثيرة للجدل مع فوز الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في مباراتها الافتتاحية، وذلك بعد انسحاب منافستها الإيطالية بشكل مفاجئ.
وأثار فوز إيمان جدلاً واسعاً نظراً للتاريخ الذي يحيط بها، حيث سبق وأن تم استبعادها من بطولة العالم للملاكمة العام الماضي بسبب ما زعمت الهيئة الحاكمة للعبة أنه مستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون، وهو ما اعتبرته إيمان اتهاماً بالتحيز الجنسي.
وقد أصدرت اللجنة الأولمبية الجزائرية بياناً شديد اللهجة نددت فيه بما وصفته بـ”الأكاذيب” و”الاستهداف غير الأخلاقي” الذي تعرضت له إيمان، مؤكدة على براءتها.
وفي المباراة التي جمعت إيمان بالإيطالية أنجيلا كاريني، انسحبت كاريني بشكل مفاجئ بعد أقل من دقيقة من بدء النزال، الأمر الذي أثار حيرة الجمهور. وقد أرجع البعض هذا الانسحاب إلى الضغط النفسي الذي تعرضت له كاريني بسبب الجدل المثار حول مشاركة إيمان.
وتعرضت إيمان لحملة تشكيك واسعة حول جنسها، الأمر الذي دفعها إلى الخضوع لاختبارات طبية مكثفة أثبتت أنها تلبي جميع المعايير المطلوبة للمشاركة في المنافسات النسائية.
ويعتبر فوز إيمان خطوة مهمة في مسيرتها الرياضية، إلا أنه يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول قضايا الجنس والعدالة في الرياضة، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في مجال قوانين الأهلية الجنسية للرياضيات.