أعلنت إيطاليا اليوم الجمعة عن قرارها التاريخي بإعادة فتح سفارتها في دمشق، لتصبح بذلك أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا. يأتي هذا الإعلان في خطوة جريئة تسعى إلى تسليط الضوء على الأزمة السورية ودفع عجلة الحل السياسي.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن روما ستعيّن سفيرًا جديدًا في سوريا قريبًا، مؤكدًا على أهمية هذه الخطوة في دعم الجهود الدولية لحل الأزمة. وأضاف تاياني أن هذا القرار يتماشى مع رسالة مشتركة أرسلتها مجموعة من الدول الأوروبية إلى الاتحاد الأوروبي، تدعو فيه إلى دور أكثر نشاطًا للاتحاد في سوريا.
وتأتي هذه الخطوة الإيطالية في وقت يشهد فيه الوضع الإنساني في سوريا تدهورًا مستمرًا، حيث يعاني ملايين السوريين من النزوح والتشريد والفقر. كما تسعى إيطاليا من خلال هذا القرار إلى تعزيز دورها في المنطقة وتعزيز العلاقات مع الدول العربية.
ومن المتوقع أن يثير هذا القرار جدلاً واسعًا على المستوى الدولي، حيث تختلف الدول الغربية في مواقفها تجاه النظام السوري. إلا أن إيطاليا تؤكد على أهمية الدبلوماسية والحوار في حل الأزمات.
هذا القرار الإيطالي قد يشجع دولًا أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة، مما قد يساهم في تغيير المعادلة السياسية في سوريا وفتح الباب أمام حل سياسي للأزمة.