إيران تحصن نفسها وتوقع اتفاقية القوة بأهم شراكة في العالم.. باتفاق هو الاول عالميا في المجال العسكري
شراكة استراتيجية مع إيران..والدوما الروسي يصادق عليها.. ولكن ما أهميتها؟
أخبار +تحقيقات سياسية وإقتصادية غرفة تحرير #فجر_اليوم //
صادق مجلس الدوما الروسي، اليوم الثلاثاء، على معاهدة شراكة إستراتيجية شاملة مع إيران فيما تعمل موسكو على تعزيز علاقاتها السياسية والعسكرية والاقتصادية مع حليفتها الرئيسية.
واتفق الجانبان بموجب المعاهدة على أن يساعد كل منهما الآخر في مواجهة “التهديدات الأمنية” المشتركة، إلا أنهما لم يصلا إلى حد إبرام اتفاق دفاعي مشترك مثل الذي وُقّع بين روسيا وكوريا الشمالية العام الماضي.
ما طبيعة المعاهدة؟ وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي أندري رودينكو في كلمة أمام مجلس الدوما أن “توقيع المعاهدة لا يعني إقامة تحالف عسكري مع إيران أو مساعدة عسكرية متبادلة”، فهي تنص على أنه في حال تعرض أي من الجانبين للعدوان، فإن الجانب الآخر لن يقدم “مساعدة للمعتدي”.
ووقّع المعاهدة الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان في يناير/ كانون الثاني الفائت، لكن دخولها حيز التنفيذ كان يتطلب تصويتًا في البرلمان الروسي.
شراء مقاتلات سوخوي-35
ويأتي ذلك مع تصاعد التوترات بين إيران والغرب وفيما تدفع روسيا باتجاه تقارب مع واشنطن رغم مواصلة هجومها في أوكرانيا.
وعلى خلفية تعزيز التعاون العسكري خلال السنوات الثلاث الماضية، اتهمت كييف والغرب إيران بتزويد روسيا بأسلحة، تشمل طائرات مسيّرة من طراز “شاهد”، لاستخدامها في حربها على أوكرانيا.
وقد أفاد القائد في الحرس الثوري الإيراني، علي شادماني، في يناير الفائت، بأن طهران اشترت مقاتلات من طراز سوخوي-35 من روسيا، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
وحمل تأكيد علي شادماني، بأن بلاده اشترت طائرات مقاتلة روسية الصنع من طراز سوخوي-35، تناميًا للعلاقة بين طهران وموسكو.
ولا سيما أن القوات الجوية الإيرانية تمتلك فقط عددًا محدودًا من الطائرات الهجومية، من بينها طائرات روسية وكذلك طرز أميركية قديمة حصلت عليها قبل الثورة الإسلامية في 1979.
وكان وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو قال في سبتمبر/ أيلول 2023 خلال لقائه رئيس الأركان الإيراني في طهران إن إيران “شريك إستراتيجي” لروسيا في الشرق الأوسط.
وأضاف شويغو حينها أن “العلاقات الروسية-الإيرانية في المجال الدفاعي تتطور بشكل ديناميي وإيجابي. وفي الآونة الأخيرة، تكثّفت الاجتماعات على أعلى مستوى (…) بشكل كبير”.