إلى أين هرب بشار الأسد بعد سقوط نظامه؟ وكيف ستكون سوريا في الايام المقبلة ( تفاصيل)

فجر اليوم //

بعد إعلان فصائل المعارضة السورية الأحد عن هروب الرئيس بشار الأسد من البلاد، وما أثاره من تساؤلات حول مكان تواجده، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ثلاثة احتمالات: أولها حليفته روسيا، أو إيران التي وفرت غطاء عسكريا للأسد، أو وجهة ثالثة قد تكون الإمارات.

“ورحل بشار الأسد” بعد نحو 14 عاما من الحرب الأهلية الدامية في سوريا، مع دخول فصائل المعارضة العاصمة دمشق فجر الأحد، لكن مصير الأسد لا يزال مجهولا.

إليكم ما نعرفه إلى حد الآن عن ملابسات خروج الرئيس السوري من العاصمة، وموقف الجيش والفصائل المعارضة، ومن يتولى إدارة البلاد حاليا
كيف “هرب” الأسد؟
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، أن الأسد غادر دمشق على متن طائرة خاصة أقلعت من المطار الدولي عند العاشرة ليل السبت (19,00 ت غ)، من دون أن يحسم وجهتها. وأشار الى أن إقلاع الطائرة أعقبه انسحاب الجيش والقوى الأمنية من هذا المرفق الحيوي الرئيسي في البلاد، بعد ساعات من تعليق الرحلات عبره.

وأعلنت الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية إسقاط “الطاغية”، وقالت إن دمشق مدينة “حرة” داعية ملايين السوريين الذين شردهم النزاع المتواصل في البلاد منذ أكثر من 13 عاما، للعودة الى بلادهم.
إيران أو روسيا أو الإمارات؟
لم تتضح الى الآن وجهة بشار الأسد، لكن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن تحدث عن ثلاثة احتمالات: أولها حليفته روسيا التي وفّرت له خلال النزاع دعما دبلوماسيا وسياسيا وعسكريا منقطع النظير، أو إيران التي وفرت مستشارين عسكريين إضافة الى مقاتلي مجموعات موالية لها على رأسها حزب الله، أو وجهة ثالثة يعدها الأكثر ترجيحا، هي الإمارات التي كانت من أولى الدول الخليجية التي قطعت علاقاتها مع دمشق عقب اندلاع النزاع، وأول من استأنفتها في 2018.
الجيش السوري يخلي مواقعه
فور شيوع نبأ فرار الأسد، عمد جنود في أنحاء عدة في دمشق الى خلع ثيابهم العسكرية، وفق ما أفاد سكان. وقال شاهد عيان إنه رأى صباحا عشرات الآليات والسيارات العسكرية متروكة في منطقة المزة التي تضم مقرات أمنية وعسكرية ودبلوماسية.

ولم يصدر أي بيان رسمي عن الجيش الأحد. لكن جنودا تحدثت إليهم وكالة الأنباء الفرنسية قالوا إنه طلب منهم إخلاء مواقعهم والعودة الى منازلهم. وقال أحدهم وهو يخدم في أحد الفروع الأمنية “طلب منّا رئيسنا المباشر الإخلاء والتوجه إلى منازلنا، فعرفنا أن كل شيء انتهى”.
بداية السقوط من حلب
عند بدء هجومها، خاضت الفصائل المعارضة خصوصا في اليومين الأولين من الهجوم مواجهات عنيفة ضد الجيش السوري، ما أوقع عشرات القتلى من الجانبين.

ومع انسحاب القوات الحكومية من مواقعها من “دون أي مقاومة تذكر” في الأيام اللاحقة، وفق المرصد والفصائل المعارضة، سيطرت الفصائل على مدن استراتيجية خلال أيام، بدءا من حلب مرورا بحماة ثم حمص وصولا الى دمشق.
ويقول الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط مهند الحاج علي إن “التحدي الأساسي اليوم يكمن في إعادة بناء الدولة السورية، والانتقال من مرحلة الفوضى والتشرذم”. وأضاف: “حتى اليوم، أظهرت الفصائل وعيا حيال التعاطي مع الأقليات والأسرى، على أمل ترجمة ذلك في إعادة تكوين مؤسسات الدولة”.

Exit mobile version