فجر اليوم //
يبدو أن الدعم الأمريكي غير المحدود، وكذلك الموقف الدولي والعربي “الضعيف والهش”، سيُعطي إسرائيل وعلى “طبق من ذهب” الضوء الأخضر لتنفيذ أكبر وأخطر مخططاتها داخل قطاع غزة، والذي قد يصبح القطاع بعدها غير صالح للعيش لمدة 100 عامًا مقبلة.
الحرب الطاحنة على غزة والتي لم ترحم بشرًا ولا حجرًا ولا حتى شجرًا، وتجاوزت في بشاعتها كل الخطوط الحمراء، لن تتوقف عند القتل والتدمير والحصار وخنق السكان وتهجيرهم، بل سيكون هناك مخطط أكثر خطورة بكثير والذي سيحرم السكان من العيش لعشرات السنين المقبلة.
المخطط بدأ فعليًا، حين تم الكشف عن تحرك إسرائيلي لإغراق محور الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر، ونُشرت بعض الصور لجنود يحاولون مد مئات الأنابيب على ساحل بحر غزة، دون تفاصيل أخرى، غير ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي بدأ في ضخ مياه البحر في الأنفاق التابعة لحركة حماس في غزة، ووفقا لمسؤولين أميركيين مطلعين على عمليات الجيش الإسرائيلي، فإن غمر الأنفاق، الذي من المرجح أن يستغرق أسابيع، بدأ في الوقت الذي أضافت فيه إسرائيل مضختين أخريين، إلى المضخات الخمس التي تم تركيبها الشهر الماضي، وأجرت بعض الاختبارات الأولية.
وأضافوا أن فائدة استخدام مياه البحر في متاهة واسعة تحت الأرض تمتد لحوالي 300 ميل (نحو 482 كيلومترا) وتتضمن أبوابا سميكة “ما تزال قيد التقييم من قبل الإسرائيليين”.