متابعات #فجر_اليوم //
ذكرت صحيفة “Le Monde” الفرنسية أن “إسرائيل” تشهد موجة هجرة غير مسبوقة، حيث يغادر آلاف المستوطنين، وأحياناً عائلات بأكملها، للاستقرار في الخارج.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الظاهرة تعود إلى عدة أسباب، من بينها “انعدام الأمن، الحرب في غزة، السياسات التي تتبعها حكومة بنيامين نتنياهو، وتصاعد تأثير الدين في المجتمع الإسرائيلي”.
وأشارت إلى أن هذا الاتجاه بات أكثر وضوحاً مع مرور الأشهر منذ اندلاع الحرب في غزة ثم توسعها إلى لبنان. ونقلت عن إيلان ريفيفو، صاحب شركة “يونيفرس ترانزيت” المتخصصة في مساعدة اليهود على الاستقرار في “إسرائيل”، قوله: “ما يحدث الآن هو عكس ما اعتدنا عليه، ولم أرَ شيئاً مماثلاً طوال ثلاثين عاماً من عملي”.
وأضاف ريفيفو أن عائلات بأكملها تغادر إلى دول مثل البرتغال، قبرص، واليونان، حيث يبيعون ممتلكاتهم بشكل غير مسبوق. وضرب مثالاً بعائلة من “كريات موتسكين” شمال فلسطين المحتلة، غادرت بالكامل إلى قبرص، وشملت 20 فرداً من ثلاثة أجيال.
ولفتت الصحيفة إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تعكس هذه الظاهرة بوضوح، إذ تنتشر مجموعات تناقش سبل الانتقال إلى دول مثل البرتغال وكندا وتايلاند، وتتبادل المعلومات حول التأشيرات وظروف المعيشة وفرص العمل عن بعد، إلى جانب تغريدات تعبر عن القلق من تصاعد الهجرة، وسط اتهامات متبادلة بين المغادرين والرافضين لهذه الهجرة.
وتساءلت عمّا إذا كانت الهدنة الهشة في غزة، التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير، كافية لوقف هذا النزوح، خاصة أن نتنياهو أكد أن حكومته تحتفظ بحق استئناف الحرب متى رأت ذلك مناسباً. واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن “المزيد من المستوطنين سيغادرون إذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة”.
مقالات ذات صلة
-
-
-
-
