أين جثّة الظواهري؟.. لماذا اهتمّت قناة “العربيّة” أن تنقل عن عائلته عدم مُمانعتها دفنه في أفغانستان وهل يُمكن السّماح بدفنه في القاهرة؟.. “طالبان” تُفجّر المُفاجأة وتُعلن عدم عُثورها على الجثمان واختفائه و”فيلا اغتياله” مملوكة للأمريكيين وماذا عن جواز الترحّم عليه؟

أين جثّة الظواهري؟.. لماذا اهتمّت قناة “العربيّة” أن تنقل عن عائلته عدم مُمانعتها دفنه في أفغانستان وهل يُمكن السّماح بدفنه في القاهرة؟.. “طالبان” تُفجّر المُفاجأة وتُعلن عدم عُثورها على الجثمان واختفائه و”فيلا اغتياله” مملوكة للأمريكيين وماذا عن جواز الترحّم عليه؟

 

لم تكن الرواية الأمريكيّة حول مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري مُقنعةً على الأقل لجمع عريض من النخب والنشطاء والمُغرّدين، والذين تفاعلوا مع خبر اغتياله بغارة جويّة في أفغانستان، فالجميع وإن تخطّوا طريقة اغتياله حين كان يجلس في شرفة منزل قالت صحيفة “الغارديان” بأن الفيلا التي سكنها الظواهري كانت مُؤجّرة للوكالة الأمريكيّة للتنمية أي أن العمليّة يُمكن أن تكون مجرّد مسرحيّة، سيبقى البحث جارياً عن جثّته التي لم يجر تصويرها بعد الاغتيال وتأكيد حمضها النووي، وكما جرى مثلاً مع الرئيس العراقي صدام حسين، ونظيره الليبي معمر القذافي، وحتى اليمني علي عبد الله صالح.

 

وبينما يجري البحث عن أي معلومة أو صورة تُثبت للعالم صدقيّة قتل الأمريكيين لزعيم القاعدة الرجل الثاني بعد أسامة بن لادن، كان لافتاً نشر قناة “العربية” السعوديّة خبرًا يتناول كيفيّة تلقّي عائلة الظواهري نبأ وفاته بصمت عبر وسائل إعلام عالميّة، وعرّجت المحطة السعوديّة وفقاً لمعلومات لها بأن أسرة الظواهري لا تُمانع دفنه في أفغانستان، إلا إذا كان هناك رغبة في تسليم الجثمان للعائلة، حيث سيتم دفنه في مقابرها في منطقة الدراسة بالعاصمة القاهرة.

 

يُرجّح مُعلّقون بأن جثمان الظواهري لن يجري تسليمه لعائلته، فهذا أمر سيفتح باب الجدل والتساؤلات حول طريقة مقتله الأمريكيّة، ومن الأفضل للجميع وعائلته أن يجري دفنه في أفغانستان، لكي يجري إغلاق ملف آخر أشهر قادة تنظيم القاعدة، ودون أن يتم تحويل قبره إلى مزار، وبكل الأحوال عائلة الظواهري لا تملك إلا أن تسلم بما جرى، وهي التي عبّرت بشكل لافت عدم مُمانعتها دفنه في أفغانستان.

 

وفيما كانت الأعين ترقب تأكيد حكومة حركة طالبان اغتيال الظواهري، جاءت تصريحات الحكومة الإسلاميّة لتُعزّز الشكوك حول عمليّة الاغتيال، واختفاء الجثمان، حيث قالت طالبان بأنها لم تعثر على جثّة الظواهري، والذي دمّر موقع الهجوم الأمريكي كل شيء فيه.

 

وكانت طالبان أساساً نفت أساساً علمها بوجود الظواهري في أفغانستان العاصمة كابول، في حين قالت الرواية الأمريكيّة بأن الظواهري كان يُقيم في منزل نائب رئيس حركة طالبان سراج الدين حقاني، والذي يشغل حاليّاً منصب وزير الداخليّة في حكومتها.

 

كانت تُريد الولايات المتحدة خلط الأوراق، وتوجيه الاتهامات نحو حكومة طالبان، والقول بأنها سلّمت الظواهري لها، ولكن الحكومة لم تؤكد حتى عمليّة الاغتيال، ولم تعثر على جثّة، لتبقى التساؤلات مطروحة حول حقيقة وفاة الظواهري جرّاء غارة أمريكيّة، عدّها الرئيس الأمريكي نصرًا له ولإدارته، وفي عمل وصفه الأمريكيون بأنه “دقيق ودؤوب”

 

لا تزال حركة طالبان تقوم بتحقيقات لمعرفة حقيقة ما جرى حول اغتيال الظواهري.

وثار جدل على هامش اغتيال الظواهري وحقيقته، أو وفاته قبل سنوات جرّاء المرض، حول جواز الترحّم عليه، من عدمه، حيث يرى البعض بأن الظواهري مسؤول عن قتل أرواح بريئة، وإنصافاً لعائلات ضحايا هجوم 11 سبتمبر، فيما عدّه البعض الآخر طبيباً مُجاهدًا شريفاً ضدّ الطغيان الأمريكي.

Exit mobile version