فجر اليوم //
قال إيهود أولمرت، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية: إن ما ينتظر الجنود الإسرائيليين هو “كل ما يمكنك تخيله، بل وما هو أسوأ”، مضيفاً أن الأمر “لن يكون بسيطاً، ولن يكون ممتعاً “.
كلام أولمرت مبني على تجربته حينما كان رئيساً لوزراء كيان الاحتلال عام 2008 وشن جيشه عدواناً على غزة، استمر 3 أسابيع.
وأضاف أولمرت “نظراً للإخفاقات الاستخباراتية الواضحة التي سبقت هجوم يوم السبت الفائت، فمن الممكن أن تواجه القوات الإسرائيلية قاذفات جديدة أو أنواع جديدة من الصواريخ الأكثر فتكاً والأكبر حجماً، أو أنواع جديدة من تلك المضادة للدبابات، التي لسنا على دراية بها”.
وتابع “إنها مهمة معقدة للغاية ومليئة بالتحديات، لدرجة أنه من غير الواضح كم من الوقت ستستغرق، أو عدد الأرواح التي ستكلفها”.
ولفت إلى أن “حماس راكمت ترسانة صاروخية هائلة منذ عام 2014، وقامت ببناء مئات الكيلومترات من الأنفاق، التي أطلق عليها اسم “مترو غزة”، لنقل المقاتلين والأسلحة دون أن يتم اكتشافها، وتدريبهم على القتال في المناطق الحضرية”.
وأكد أن “الجيش الإسرائيلي سوف يقاتل عدواً يتطلع إلى استغلال جميع مزايا الدفاع الحضري، من العبوات الناسفة ومواقع القناصة إلى المعاقل المعززة، فضلاً عن مجموعة من التكتيكات منخفضة التقنية، لشلّ القدرات التكنولوجية الإسرائيلية”.
وفي السياق، لفت العقيد المتقاعد في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي شمعون أراد، إلى أن “شبكة الأنفاق منعت إسرائيل من القيام بعمليات برية واسعة النطاق داخل غزة”.
مؤكداً أنه “يتعين على القوات الإسرائيلية اختراق سلسلة من الخطوط الدفاعية، التي سوف تشمل الألغام ومواقع الكمائن وقذائف الهاون الثقيلة والرشاشات، والأسلحة المضادة للدبابات والقناصون”.
ومن جهة أخرى أكد جنرال إسرائيلي سابق كان مسؤولا عن جهاز “الشاباك”، اليوم الخميس، أنه ليس لدى بلاده معلومات كافية حول الأسرى والمفقودين لدى حركة حماس، جراء عملية “طوفان الأقصى”.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، عن يعقوب بيري، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية “الشاباك”، حول المفاوضات المحتملة مع حماس لإعادة الأسرى والمختطفين الإسرائيليين لدى الحركة، أن بلاده بحاجة إلى طمأنة وتهدئة حماس بأن عودة المختطفين هي أمر مهم لإسرائيل.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانيال هاغاري، اليوم الخميس، إنه في الساعات التي سبقت عملية “طوفان الأقصى” لم تكن لدينا معلومات عن قوة الهجوم، وسوف نجري تحقيقا ذاتيا. سنقدم إجابات للجمهور بعد أن ننتهي من الحرب.
وأكد الجنرال يعقوب بيري أن حركة حماس تحتجز المفقودين والأسرى الإسرائيليين لديها مقابل إطلاق سراح أسراهم القدامى لدى إسرائيل، مضيفًا أن هناك معلومات كاملة حول عدد ومصير أسرى بلاده لدى حركة حماس، لأن هناك نقص واضح في المعرفة، نتيجة لحالة الارتباك الكبيرة التي تعاني منها السلطات الإسرائيلية في هذا الآونة، والناتجة عن إعلان حماس عمليتها العسكرية “طوفان الأقصى”، فجر السبت الماضي.
وناشد الجنرال يعقوب بيري، الرئيس السابق لجهاز “الشاباك” الإسرائيلي، حكومة بلاده التصرف بحكمة وعقلانية تجاه هذا الملف، حتى يمكن لإسرائيل استعادة المفقودين والأسرى لدى حماس.
أشار المسؤول العسكري الإسرائيلي للمرة الأولى إلى مسألة التحذيرات الاستخبارية التي سبقت عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنت عنها حركة حماس، فجر السبت الماضي.
وشدد المتحدث العسكري الإسرائيلي على أن بلاده ستقتص من جميع الضالعين بالهجوم على بلاده، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي ركّز على أهداف تابعة لقوة النخبة بالجناح العسكري، وأن إسرائيل تقوم بجمع مقاطع فيديو من شبكة الإنترنت، لتحديد هوية المسلحين الفلسطينيين والوصول إليهم.
وكان القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، محمد الضيف، قد أعلن، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”. وقال الضيف في بيان: “الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”.
في وقت تمكنت حركة حماس من أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر(الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة “حماس” الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى”.
وعلى الفور، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “السيوف الحديدية”، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي “حماس” داخل المستوطنات.
وتشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع “حماس” في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميًا في حالة حرب.