كشفت الولايات المتحدة عن تواجد عسكري لها في جزيرة سقطرى اليمنية، في خطوة هي الأولى من نوعها، و أثارت مخاوف من تصعيد التوتر في المنطقة و إمكانية نشوب حرب عالمية محدودة.
و أوضح مسؤول أمريكي أن تواجد القوات الأمريكية في سقطرى يهدف إلى حماية الملاحة البحرية في المنطقة و التصدي لأي هجمات صاروخية قد يشنها الحوثيون.
و من شأن هذا التواجد أن يؤدي إلى تصعيد التوتر في طرق التجارة العالمية عبر المحيط الهندي وبحر العرب والبحر الأحمر، حيث تتمتع جزيرة سقطرى بموقع استراتيجي على تلك الممرات البحرية.
و يأتي الاعتراف الأمريكي بالتواجد العسكري في سقطرى وسط تحركات عسكرية متسارعة شهدتها الجزيرة خلال الآونة الأخيرة، حيث كشفت تقارير عن توجهات لفرض تواجد عسكري هندي و توسيع الإمارات منشآتها العسكرية في الجزيرة.
و يرى مراقبون أن الهدف من هذه الخطوات هو السيطرة على طرق التجارة البحرية بقوة السلاح، في ظل المنافسة الحادة بين الولايات المتحدة و الصين.
و يعتقد البعض أن تواجد الولايات المتحدة العسكري في سقطرى كان سابقاً للاعتراف الرسمي، و أن واشنطن كانت تستخدم الإمارات غطاء لأنشطتها العسكرية في جزر و موانئ اليمن.
و يثير هذا التواجد مخاوف من نوايا أمريكية قديمة في السيطرة على باب المندب و جزر اليمن في البحر الأحمر و البحر العربي، خاصة في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة و حلفائها من جهة و الصين و حلفائها من جهة أخرى.
ويبقى السؤال مفتوحاً حول تداعيات هذا التواجد العسكري على مستقبل المنطقة و إمكانية نشوب حرب عالمية محدودة.