في تصعيد هام للحرب الدائرة في أوكرانيا، سمحت ألمانيا لكييف باستخدام الأسلحة الألمانية لضرب أهداف داخل روسيا. ويأتي هذا القرار بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة عن قرار مماثل.
وأوضح المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتس، شتيفن هيبستريت، أن هذا القرار يهدف إلى تمكين أوكرانيا من “الدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي ضد الهجمات من مناطق داخل روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا”.
وتابع هيبستريت أن “روسيا زادت الهجمات التي تشنها انطلاقا من أراضيها في الأسابيع الأخيرة، خاصة حول مدينة خاركوف بشمال شرق أوكرانيا، حيث فتحت القوات الروسية جبهة جديدة”.
وتعد ألمانيا من أكبر داعمي كييف بالأسلحة بعد الولايات المتحدة، وقد قدمت لها مجموعات من المعدات العسكرية بما في ذلك المدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ. إلا أن برلين كانت مترددة في السابق في السماح لأوكرانيا باستخدام هذه الأسلحة لضرب أهداف داخل روسيا “خوفا من تصعيد النزاع”.
ويأتي هذا القرار الجديد بعد ضغوط متزايدة من قبل الحلفاء الغربيين، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا إلى السماح لكييف “بتحييد القواعد العسكرية الروسية المستخدمة لإطلاق الصواريخ على أوكرانيا”.
كما ذكرت صحيفة “بوليتيكو” أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق سرا على السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية في ضربات على الأراضي الروسية للدفاع عن خاركوف.
وقد ندد الكرملين بهذه الخطوة، ووصفها بأنها “جولة غير مسبوقة من تصعيد التوتر، الأمر الذي يتطلب اهتماما وإجراءات خاصة”.
وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن “دول الناتو يجب أن تفهم بماذا أو بأي أمر تلعب”.
وتُشير هذه التطورات إلى تصعيد خطير للحرب في أوكرانيا، مع احتمال وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح والدمار.