فجر اليوم//
ندد عشرات المفكرين ووزراء سابقون في المغرب، الأربعاء، بحرق نسخة من القرآن في العاصمة السويدية ستوكهولم، واصفين الحادثة بأنها “إساءة واستفزازا لنحو ملياري مسلم في العالم”.
جاء ذلك في بيان يحمل توقيع أكثر من 100 شخصية مغربية، بينهم وزراء ومفكرون ونشطاء، حسبما أفاد مراسل الأناضول.ومن بين الموقعين على البيان، رئيس الحكومة المغربية الأسبق عبد الإله بنكيران، وسعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية السابق، ووزراء سابقين مثل محند العنصر ونبيل بنعبد الله ومصطفى الرميد ومحمد أوجار ولحسن حداد وتوفيق حجيرة، والمفكر حسن أوريد.وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، مزق المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا (37 عاما)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.ولفت البيان إلى أن “الإساءات المتكررة لمقدسات المسلمين لا علاقة لها بحرية التعبير، وليست رأيا يعبر عنه صاحبه، بل هي إساءات تحمل معاني الكراهيّة والتعصب والعنصرية ضد الإسلام والمسلمين”.
وأشار إلى أن الحادثة تعد “إساءة واستفزازا لنحو ملياري مسلم في العالم، لكنها لن تنال من مكانة المصحف الشريف وحرمته في قلب كل مسلم، ولن يضر به وهو المحفوظ بحفظ الله. وسيظل في سموه كتابا هداية للبشرية كلها، وموجها لها لقيم الخير والحق والرحمة والجمال”.
هذه ليست الواقعة الأولى في السويد حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، ففي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة.