
شهدت محافظة أبين، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الخميس، حادثة مروعة جديدة ضمن تصاعد جرائم التقطع التي تشهدها المحافظات الجنوبية، بعد إقدام أفراد نقطة أمنية تابعة للانتقالي على بتر أصابع سائق شاحنة مصري لرفضه دفع مبالغ مالية غير قانونية.وأقرّ المجلس الانتقالي بالحادثة، مشيراً إلى أن أفراد النقطة جرى ضبطهم عقب انتشار مقطع فيديو يوثّق تفاصيل الجريمة التي هزّت الرأي العام.وتعدّ أبين واحدة من أبرز المحافظات الجنوبية التي تتزايد فيها جرائم التقطع والحرابة، خصوصاً على الطرق التجارية المؤدية إلى عدن، وسط فوضى أمنية وصراعات بين الفصائل الموالية للتحالف.وتزامنت الحادثة مع تصاعد الخلافات الداخلية بين فصائل تابعة للمجلس الانتقالي وأخرى محسوبة على الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي، في ظل نقاشات محتدمة حول هوية المحافظ الجديد للمحافظة.
وبحسب بيانات رسمية، يُجبر سائقو الشاحنات على دفع مبالغ تتراوح بين 400 و500 ألف ريال يمني مقابل السماح بمرورهم من أبين إلى عدن، رغم كونها البوابة الشرقية للمدينة ومعقلاً رئيسياً للمجلس الانتقالي.وتقع أبين على خط دولي يربط المحافظات الجنوبية بالشرق النفطي، ما يجعلها منطقة حساسة واستراتيجية، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى ضبط النقاط الأمنية ومحاسبة المتورطين في جرائم التقطع التي تهدد أمن الطرق والتجارة الداخلية في الجنوب.