فجر اليوم //
شارك ناشطون من أبناء عدن صورًا مؤلمة تظهر الوضع المعيشي المتردي في المدينة، رصدت الكثير من المسنين والشباب والأطفال الذين لجأوا إلى الشوارع واتخذوا أرصفة الطرقات مكانًا للنوم، هروبًا من الحر في المنازل بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وعلق الناشطون باستياء على هذه المشاهد المأساوية، مشيرين إلى أن انهيار العملة واختفاء أبسط الخدمات الحكومية، من بينها التيار الكهربائي في فصل الصيف، هي الأسباب الرئيسية لهذا الوضع المتردي.
وأوضح الناشطون أن كثيرين ممن يعيشون على الأرصفة كانوا موظفين يتقاضون رواتب ثابتة، لكن الظروف الحياتية الصعبة بسبب الحروب واضطراب الأسواق دفعتهم إلى فقدان وظائفهم والتشرد في الشوارع.
وكتب الناشط “رماح العولقي” معلقا على صور تظهر كبار في السن يلتحفحون حرارة الشمس ويفترشرن ارصفة الشوارع قائلا:” النائمون على الأرصفة واجهوا ظروفاً حياتية صعبة في عدن، أدت بهم إلى النوم في الشوارع والميادين العامة، منهم من كان يعمل بوظيفة ويتقاضى أجراً ثابتاً يستطيع خلاله مواجهة أعباء الحياة، لكن الحال تغيرت نتيجة الحروب المشتعلة وتدهور العملة وانقطاع الخدمات البسيطة، ما ادى إلى فقدان كل شيء.”
قيما كتبت اسماء الصبيحي قائلة :” تردي الأوضاع المعيشية وانقطاع الخادمات حرم
كثير من الأشخاص وأفقدهم أعمالهم ودفعهم إلى التشرد وعدم الاستقرار والنزوح من مكان إلى آخر وفي الوقت الراهن لجأ الكثير إلى النوم في شوارع، المدينة على الهواء الطلق بالأرصفة والأزقة والحارات يلجئون إلى تلك الأماكن لكي يسندون رؤوسهم ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويتخذون من «الأحجار» أو «الكراتين» فرشا لهم.
وتشهد شبكة الكهرباء في عدن انهيارًا كليًا، في ظل نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطات التوليد. وتتوقع التقارير تفاقم أزمة الكهرباء في المرحلة المقبلة بسبب عجز الحكومة عن توفير شحنات فورية من الوقود.