علماء يرصدون تسارعاً ملحوظاً في دوران الأرض.. ما السبب؟

علماء يرصدون تسارعاً ملحوظاً في دوران الأرض.. ما السبب؟
لا يُعرف السبب الدقيق لتسارع دوران الأرض، لكن علماء يُرجّحون أنه ناتج عن عمليات جيولوجية في باطن الأرض تؤثر حتى على المناخ العالمي.. كيف يتم حساب فارق الوقت؟ وهل سيصبح تعديل التوقيت العالمي أمراً ضرورياً؟

تؤثر مدة يوم واحد على عمل أنظمة GPS والأقمار الصناعية وحتى الأسواق المالية، حيث تعتبر الدقة حتى جزء من الألف من الثانية أمراً حاسماً.
تستمر الأرض في الدوران بسرعة متزايدة، وقد نشهد الصيف الجاري أقصر يوم في التاريخ المسجل، وفقاً لتقرير نشر في  “تايم آند ديت” (Time and Date).
وبحسب التقرير قد يحدث ذلك في 9 و22 تموز/يوليو، أو 5 آب/أغسطس المقبل. وسيكون الفرق غير محسوس بالعين المجردة. لكن وفقاً للساعات الذرية، قد يكون أحد هذه الأيام أقصر بمقدار 1.51 مللي ثانية من اليوم المعياري البالغ 24 ساعة.
هذه التغيرات لا تؤثر على الأنظمة التقنية فحسب، بل وقد ترتبط بعمليات جيولوجية في باطن الأرض، وحتى تؤثر على المناخ العالمي، وفق التقرير.

ورغم ضآلة الفارق بمقدار أقل من مللي ثانية واحدة، فإنّ تتبع هذه التحولات مهم جداً. وإذا استمرت هذه النزعة فقد يصبح تعديل التوقيت العالمي أمراً ضرورياً، بما في ذلك إدخال ثانية كبيسة سلبية (negative leap second)، أي حذف ثانية واحدة لمزامنة الوقت الأرضي مع الساعات الذرية.

ما الأسباب العلمية المحتملة؟
منذ عام 2020 يرصد العلماء تسارعاً في دوران الكوكب، مما يعني أنّ اليوم الأرضي، أي المدة اللازمة لدوران الأرض حول محورها، أصبح أقصر. فعلى سبيل المثال، سجلت الأرض رقماً قياسياً في حزيران/يونيو 2022 بدوران أسرع بـ 1.59 مللي ثانية من 24 ساعة. وبقيت أسباب ذلك غير واضحة، لكن أبرز الفرضيات هي:

– قوى المد والجزر من القمر والشمس التي تبطئ أو تسرع الدوران.
– تغيرات في لب الأرض، بما في ذلك إعادة توزيع الكتلة في النواة الخارجية السائلة.
– حركة الغلاف الجوي والمحيطات التي تسبب تذبذبات مؤقتة.

ويعتقد معظم الباحثين أنّ التسارع مرتبط بعمليات داخل الأرض، لكن العوامل الجوية قد تساهم أيضاً في هذه السرعة.

Exit mobile version