فجر اليوم //
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء خروج حشود جماهيرية ضخمة تأييدًا ودعمًا للقضية الفلسطينية وللبنان، تحت شعار “مع غزة ولبنان.. على درب الشهداء حتى النصر”. حيث تجمع آلاف المواطنين في ميدان السبعين، معبرين عن تضامنهم مع حركة المقاومة حماس، في وقت يعاني فيه الفلسطينيون من تصعيد العدوان. وقد أظهرت الصور الجوية طوفانًا بشريًا، مما يعكس حجم المشاركة والمشاعر القوية تجاه الأحداث الجارية في المنطقة.
في الوقت نفسه، كانت العاصمة السعودية الرياض تحتضن فعاليات موسم الرياض، الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط العربية. حيث شهد الموسم استضافات لنجوم عالميين، بما في ذلك الفنانة الأمريكية جينفر لوبيز، التي قدمت عروض رقص أثارت انتقادات حادة من قبل ناشطين ومثقفين عرب.
ردود أفعال متباينة
تباينت ردود الفعل حول فعاليات موسم الرياض، حيث استنكر العديد من الناشطين العرب ما وصفوه بالازدواجية في الخطاب السعودي. فقد كتب الناشط اليمني علي البخيتي عن “ازدواجية الخطاب” في المملكة، مشيرًا إلى أن الفعاليات تتعارض مع القيم المستمدة من الدين.
ومن جهته، انتقد الناشط المصري مارك تكاليف هذه الفعاليات، معتبرًا أنها لا تخدم المواطن السعودي بل تزيد من الأعباء الاقتصادية. كما عبرت الناشطة المصرية ابرار عن استيائها من هذه الفعاليات، مشيرةً إلى أن المملكة تتنافس مع دول أخرى في مجالات لا تتناسب مع قيم المجتمع.
تساؤلات حول التوازن
في خضم هذه النقاشات، يتساءل الكثيرون عن كيفية تحقيق التوازن بين الانفتاح الاقتصادي الذي تسعى إليه المملكة والحفاظ على القيم الدينية. وقد علق المذيع التونسي صالح الأزرق قائلًا: “وصف بلاد الحرمين أصبح ثقيلاً”، معبرًا عن قلقه من الاتجاهات المتزايدة نحو الانفتاح.
تبقى النقاشات حول هذا الموضوع نشطة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يعبر الناشطون عن آرائهم، مما يعكس الانقسام الكبير في المجتمع العربي حول مستقبل السعودية وتأثير التغيرات الاجتماعية والاقتصادية على الهوية الثقافية.
تستمر الأحداث في المنطقة في تشكيل صورة معقدة للعلاقات العربية، حيث يجتمع التأييد للقضايا الإنسانية مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية، إن ما يحدث في صنعاء والرياض يعكس التوترات والآمال في آن واحد، مما يجعل من الضروري متابعة هذه التطورات عن كثب.